الديوانية تنسخ “شارع المتنبي” على ضفة نهرها

العراق / الديوانية / علي الناشي12071398_511256929031650_1382460938_n

أطلقت مؤسسة أكد للثقافة والإعلام محفل “جمعة أكد الثقافية”، على ضفاف نهر الفرات في الديوانية ليكون نسخة عن شارع المتنبي في بغداد ليوفر فسحة ثقافية لأهل المدينة ومثقفيها.

وقال منظم محفل جمعة أكد الثقافية الصحافي حيدر انذار “نحن مجموعة من الصحفيين والإعلاميين في مؤسسة أكد للثقافة والإعلام قررنا نسخ تجربة شارع المتنبي في مدينة الديوانية لكي ننهض بالواقع الثقافي فيها”.

وتابع أن مثقفي الديوانية لديهم الكثير من الطاقات لكن يفتقرون إلى وسيلة التعبير عنها، مبيناً أن المحفل الثقافي يحمل اسم “جمعة أكد الثقافية” وهو انطلاقة لجمعات أخرى.

وبين الصحافي أن اليوم شهد معارض كتب ولوحات فنية وكذلك معرض لوحات خاص بالخط العربي إضافة إلى فرق العزف الموسيقية والمسرحية.

وأضاف أن انطلاقة السوق الثقافية جرت وسط المدينة ولم تنفذ فعالياتها في قاعة مغلقة والغاية من ذلك التحام المثقف مع الجمهور العام ليؤدي الأول دوره الحقيقي في المجتمع.

وتوقع انذار أن يكون التفاعل كبير في الأيام القبلة بمشاركة مكتبات أكثر وتنوع العروض التي تقدم في المحفل.

وقال معاون مدير قصر الثقافة والفنون في الديوانية اياد الساعدي إن “نسخ تجربة شارع المتنبي فكرة رائعة وجرى التخطيط سابقاً لها من لدن ناشطين وصحافيين ومؤسسات أخرى وكانت الحصيلة أن الثقافة للجميع وليست حكراً على أحد”.

وأوضح الساعدي أن مشاركة قصر الثقافة والفنون في الديوانية تمثلت بعرض مجموعة من إصدارات وزارة الثقافة التي سوف توزع مجاناً بعد نهاية الفعاليات.

لافتاً إلى أن الشارع الديواني خاصة والعراقي عامة يمر بأزمة ثقافية بسبب الفكر المتطرف المنغلق وكذلك الظروف الاقتصادية والحروب والدمار التي أصابت البلاد.12092385_511256895698320_2074615748_n

ووصف صاحب مكتبة سطور الديوانية يقضان هاني انطلاقة السوق الثقافية بالجيدة وغايتها تعريف أهالي الديوانية بالفنون وتعويدهم على قراءة الكتب واقتنائها.

مشيراً إلى أن المدينة بحاجة إلى تجمعات ثقافية مماثلة ليواكب العامة أخر إصدارات الكتب والحركة الفنية في المحافظة.

وقال هاني إن الشباب الآن يتجهون نحو التنور المعرفي بسبب التعتيم الذي أصاب المشهد الثقافي في الماضي والافتقار إلى دور السينما والمسارح.

وتابع أن المثقف لم يمارس دوره الحقيقي إلى الآن بسبب تكاسله من جهة وعدم تهيئة الفرصة والمكان اللازمين من جهة أخرى.

وذكر الموطن هشام الطيب أن ملتقى اليوم يعد ثروة يمكن للجميع أن ينالوا جزءاً منها واعتقد أن المثقفين اليوم وجدوا ضالتهم في هذا المكان، برغم استغراب البعض من فكرة الملتقى لأنها جديدة عليهم.

وشهد ملتقى اليوم تقديم عروض موسيقية فردية إضافة إلى عرض من مسرح الشارع قدمه الفنان مصطفى مهدي.

ويعد شارع المتنبي المتنفس الأول والرئيس عند المثقف العراقي فهو عبارة عن دار كبيرة تضم في جمعة الأسبوع كل الكتاب والمفكرين والإعلاميين والمثقفين من اختصاصات ثقافية متنوعة، ويقع الشارع وسط العاصمة العراقية بغداد متوسداً نهر دجلة من جهة الرصافة، ويوجد فيه مطبعة تعود إلى القرن التاسع عشر كما يحتوي على عدد من المكتبات التي تضم كتباً ومخطوطات نادرة إضافة إلى بعض المباني البغدادية القديمة، مثل مباني المحاكم المدنية قديماً والمسماة حالياً بمبنى القشلة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *